في اطار احتفالاتها السنوية بيوم البريد المصري أصدرت الهيئة القومية للبريد بطاقة بريد تذكارية بمناسبة الاحتفال بيوم البريد، الذى يوافق ٢ يناير من كل عام، حيث تأسس البريد المصرى في الثانى من يناير ١٨٦٥م، ومنذ ذلك الحين اتخذ البريد المصري ذلك اليوم عيدًا له.
قالت داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد إن عيد البريد هذا العام له طبيعة خاصة حيث نحتفل فيه بمرور ١٦٠ عامًا على إنشاء البريد المصري، هذه المناسبة التي تعكس مدى عراقة مصر وتاريخها الطويل في مجال التواصل والخدمات البريدية، فقد تأسست البوسطة المصرية في ٢ يناير ١٨٦٥ – في عهد الخديوي إسماعيل- ليصبح هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ البريد، ومنذ ذلك الوقت والبريد المصري يحقق نجاحات خُلدت في تاريخ الوطن وأصبح من الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الحكومية والمالية والبريدية للمواطنين، واستطاع أن يكون حلقة وصل أساسية في خدمة المواطنين، عبر مجهود مشرف لعاملين شُغلهم الشاغل خدمة المصريين وتلبية احتياجاتهم؛ حتى أصبح البريد المصري مثلًا يُحتذى بين الهيئات والمؤسسات البريدية حول العالم.
جاء تصميم بطاقة عيد البريد التذكارية هذا العام جاءت تحت عنوان “١٦٠ عامًا من العطاء”، حيث يبرز التصميم أحدث الحلول المبتكرة لتقديم خدمات بريدية متكاملة مثل منفذ تقديم الخدمات من داخل السيارة (Drive-Thru)، إلى جانب صورة لمبني البريد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالاضافة إلى بعض المجسمات التي توثق مراحل تطور وسائل نقل البريد، مع دمج تلك العناصر بشكل فني يوثق هذا الحدث الهام، كما أن مواصفات البطاقة تتكون من طابعين مقاس كل طابع ( ٥ سم في ٦ سم) متعددة الألوان مؤمنة ضد التزييف، وقيمة كل طابع ١٠ جنيهات، ومزودة بتقنية الـ QR Code بهدف خلق تجربة تفاعلية ثرية لمقتني هذه الطوابع تمكنهم من اكتساب المعرفة اللازمة حول هذه المناسبة بطريقة مبتكرة وجذابة، وللاطلاع على مزيد من إصدارات الطوابع المصرية أو الشراء “أون لاين”، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للطوابع التالي.
يُعد يوم البريد المصري مناسبة وطنية للاحتفال بتاريخ ومساهمات البريد في مصر. في هذا اليوم، يتم تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها البريد المصري على مدار 160 عامًا من تأسيسه. تأسس البريد المصري عام 1865 على يد رئيسه الأول “جيان دي روستي”، ليصبح أحد أقدم وأهم المؤسسات الوطنية التي لعبت دورًا محوريًا في تطوير الخدمات البريدية في العالم العربي وإفريقيا.
تأسس البريد المصري بهدف تنظيم عمليات إرسال واستقبال المراسلات بشكل رسمي بين الأفراد والمؤسسات. ومع مرور الوقت، تطورت خدمات البريد لتشمل التحويلات المالية، الطرود، والخدمات الإلكترونية، لتواكب التطور التكنولوجي العالمي.
يلعب البريد المصري اليوم دورًا رئيسيًا في تقديم الخدمات البريدية والمالية واللوجستية للمواطنين، كما يساهم في تعزيز الشمول المالي من خلال خدمات مثل حسابات التوفير والدفع الإلكتروني. وقد تطور البريد ليصبح مؤسسة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتلبية احتياجات العملاء.
الاحتفال بيوم البريد المصري لا يُبرز فقط الإنجازات التاريخية، بل يُلقي الضوء أيضًا على الرؤية المستقبلية لتطوير القطاع وتحقيق التحول الرقمي، مما يجعله أداة فعّالة لدعم الاقتصاد الوطني.
يبقى البريد المصري نموذجًا للتطور المستمر، حيث يحافظ على إرثه العريق ويواكب التطورات الحديثة ليقدم خدمات تساهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز التنمية الاقتصادية في مصر.