يستضيف المتحف المصري الكبير معرض “رائدات الفن: التمكين من خلال الفن”، الذي يسلط الضوء على الدور المحوري لـالفنانات في تشكيل المشهد الفني وإيصال رسائلهن عبر الإبداع والتعبير البصري. يُفتتح المعرض – الذي يقام برعاية مشتركة من معهد ثربانتس بالقاهرة (المركز الثقافي الإسباني) – في تمام الخامسة مساء الجمعة 16 مايو ويستمر انعقاده حتى الثلاثاء 20 مايو الجاري، مقدماً تجربة ثقافية فريدة في قلب القاهرة.
احتفاء بالتراث الثقافي ودور المرأة في الفن
يتناول المعرض مساهمات نساء رائدات في التراث الثقافي للبلاد، بإشراف الفنانة الإسبانية المصرية دينا فهمي. ويصاحب المعرض لقاء خاص مع الفنانة المصرية زينب السجيني حول دور المرأة في الفن وأهمية أعمال النساء الرائدات في الفن التشكيلي، مع تقديم أمثلة من تاريخ الفن في إسبانيا ومصر. هذه الفعالية تهدف إلى إبراز الإرث الفني الغني وتأثير الفنانات المصريات والإسبانيات على حد سواء.
الفن كقوة للتمكين والتواصل الثقافي
في هذا السياق، صرّح خوسيه مانويل ألبا باستور، مدير معهد ثربانتس بالقاهرة، قائلاً: “نؤمن في معهد ثربانتس بأن الفن قوة مُلهمة للتمكين والتواصل الثقافي، لذلك نتطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تحتفي بالإبداع الفني، خاصة إبداع النساء في المشهد الثقافي.”
وأضاف: “هذا الحدث يُمثل فرصة ثمينة للتفاعل مع أعمال تحمل رسائل عميقة وتجسد تجارب ملهمة، مما يعزز الفهم المشترك للفن كجسر للحوار والانفتاح. وتعكس مشاركة معهد ثربانتس في رعاية الحدث التزامنا بدعم الفنون، وتمكين المرأة، وتعزيز الحوار بين الثقافات، وهي قيم أساسية نسعى لترسيخها في المجتمع المصري.
معهد ثربانتس (Instituto Cervantes) هو مؤسسة عامة إسبانية تأسست عام 1991 بموجب القانون، بهدف تعزيز تدريس اللغة الإسبانية ونشر الثقافات الإسبانية واللاتينية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. يمثل المعهد الذراع الثقافية والتعليمية لإسبانيا في الخارج، ويعمل على مد الجسور بين الثقافات المختلفة.
يتواجد معهد ثربانتس في أكثر من 90 مدينة حول العالم، ويقدم مجموعة واسعة من البرامج التعليمية والثقافية، بما في ذلك دورات لتعليم اللغة الإسبانية للبالغين والأطفال، وفعاليات ثقافية متنوعة تشمل المعارض الفنية، العروض الموسيقية، عروض الأفلام، المؤتمرات، وورش العمل. يسعى المعهد إلى أن يكون مركزًا للتعاون الثقافي والحوار بين الحضارات، ويعزز الفهم المتبادل بين إسبانيا والدول المضيفة. كما يشارك المعهد في الأنشطة الأكاديمية والبحثية المتعلقة باللغة والثقافة الإسبانية، ويمنح شهادات معتمدة في إتقان اللغة الإسبانية، مثل دبلومة اللغة الإسبانية (DELE). من خلال فروعه المنتشرة عالميًا، مثل معهد ثربانتس بالقاهرة، يساهم المعهد بشكل فعال في المشهد الثقافي المحلي ويقدم نافذة على الإبداع الإسباني واللاتيني.