أعلنت شركة “إل جي إلكترونيكس“، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا والحلول الرقمية، عن إطلاق حملتها الجديدة كليًا تحت عنوان “Radio Optimism“، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وتوطيد الروابط العاطفية من خلال الموسيقى، باعتبارها لغة عالمية تتجاوز الحواجز الثقافية واللغوية.
تأتي هذه المبادرة في إطار التزام “إل جي” المستمر بفلسفتها المؤسسية “Life’s Good – الحياة جميلة“، والتي تسعى من خلالها إلى إضفاء بُعد إنساني على التكنولوجيا، خصوصًا في ظل عالم يشهد تزايدًا في العزلة الرقمية والانفصال العاطفي، رغم وفرة وسائل الاتصال.
الموسيقى وسيلة للتقارب امام الانفصال الرقمي
تشير “إل جي” في حملتها إلى أن التفاعل الإنساني أصبح مهددًا بالاختزال إلى رموز وإشارات رقمية بسيطة مثل “الإعجاب” والتعليق السريع، ما يفقد العلاقات عمقها وصدقها. ومن هذا المنطلق، تعتمد حملة “Radio Optimism” على الموسيقى كوسيلة لإحياء الشعور الإنساني الحقيقي، من خلال توفير تجربة رقمية مبتكرة تتيح للأفراد إنشاء أغانٍ شخصية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكنهم إهداؤها لأحبائهم كوسيلة للتعبير عن المشاعر وبناء جسور التواصل.
وتعليقًا على الحملة، قالت كيم هيو-أون، رئيسة قسم إدارة العلامة التجارية العالمية في إل جي: نحن نؤمن أن التكنولوجيا يجب أن تخدم الإنسان، لا أن تعزله. مع تطور الأدوات الرقمية، يصبح من الضروري استخدامها لإعادة بناء التواصل الحقيقي. حملة Radio Optimism هي دعوة عالمية للتفاؤل، ولتذكير الناس بجمال الحياة من خلال قوة الموسيقى.
ذكاء اصطناعي لصناعة أغانٍ تنبض بالمشاعر
تقدم “Radio Optimism” تجربة شخصية بالكامل، حيث يمكن للمستخدمين تأليف أغاني باستخدام أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تم تدريبها على مكتبة مختارة من المقاطع الموسيقية العالمية. وتُنتج هذه الأدوات مقطوعات أصلية تتماشى مع تفضيلات المستخدم، مع إمكانية تصميم غلاف فني شخصي يعكس الطابع الموسيقي، ما يمنح كل أغنية هوية خاصة ومميزة.
كما تتيح الحملة للمشاركين إرسال هذه الأغاني لأحبائهم كوسيلة للتقارب وتبادل المشاعر، بالإضافة إلى إمكانية نشرها ليستمع إليها الآخرون حول العالم، مما يحوّل الحملة إلى منصة تفاعلية عالمية تعزز التفاؤل والتواصل الإنساني.
أرقام تكشف أزمة التواصل الحقيقي
في إطار الحملة، كشفت إل جي عن نتائج استبيان عالمي موسّع أجرته حول العلاقات الاجتماعية، أظهر أن: 68% من الأفراد يعانون من صعوبة في تكوين صداقات حقيقية، ثلث المشاركين لم يتمكنوا من الحفاظ على أكثر من علاقة ذات مغزى خلال الشهر الماضي، 8% من المشاركين قالوا إنهم لم يشعروا بأي تواصل إنساني عاطفي مؤخرًا، في المقابل، يرى 90% من المشاركين أن العلاقات الحقيقية تضيف قيمة كبيرة لحياتهم وتمنحهم إحساسًا أعمق بالتفاؤل والارتباط بالواقع.
الحاجة إلى علاقات أعمق
وفي سياق الحملة، أوضحت جين إم. توينج، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية سان دييغو، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تروّج لعلاقات سطحية، قائلة: “غالبًا ما يكون لدى الأفراد مئات المتابعين على الإنترنت، ولكنهم يفتقرون إلى أشخاص يمكنهم التحدث إليهم في لحظات الحاجة. بناء علاقات ذات معنى هو أحد أهم مفاتيح السعادة، ويجب أن يكون ذلك أولوية.”
توسيع الأثر العالمي للحملة
تتوفر منصة الحملة الرقمية حاليًا باللغتين الإنجليزية والإسبانية، مع خطط مستقبلية لإطلاق نسخ إضافية بلغات متعددة، تشمل العربية لتوسيع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسعى “إل جي” إلى تمكين المجتمعات من استخدام التكنولوجيا بطرق إنسانية تلامس الروح.