كتب: التقرير
اندلع حريق ضخم مساء اليوم في مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الإسعاف بوسط القاهرة، بدأ الحريق في الطابق السابع من المبنى، وتصاعدت منه ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين المواطنين.
دفعت قوات الحماية المدنية بأكثر من 10 سيارات إطفاء، مزودة بسلالم هيدروليكية، للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. تم فرض طوق أمني حول الموقع، وأغلقت الأجهزة الأمنية شارع رمسيس بدءًا من كوبري أكتوبر لتسهيل وصول فرق الإطفاء. تواجدت سيارات الإسعاف بكثافة في محيط الحريق، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء المبنى بالكامل. أسفر الحريق عن إصابة سبعة أشخاص بحالات اختناق متوسطة، تم إسعافهم ميدانيًا.
تسبب الحريق في تعطل جزئي لخدمات الاتصالات والإنترنت للهواتف المحمولة في محيط وسط البلد، وامتد التأثير ليشمل بعض مناطق القاهرة والجيزة. كما تأثرت خدمات الهاتف الأرضي وتطبيق “إنستا باي”. أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن العمل جارٍ على استعادة الخدمة تدريجيًا، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض العملاء المتضررين.
لم يتم تحديد السبب الرئيسي لاندلاع الحريق بشكل قاطع حتى الآن. تشير المعاينة الأولية إلى أن الحريق بدأ في أحد المكاتب الإدارية بالطابق السابع، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها العاجلة، واستمعت لأقوال شهود العيان، وانتقل فريق من خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الموقع وحصر الخسائر.
يُعد سنترال رمسيس أحد أهم وأقدم مراكز الاتصالات في مصر، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1927، يثير هذا الحادث تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية للاتصالات في مصر لمواجهة مثل هذه الطوارئ، ومدى توفر بدائل تضمن استمرارية الخدمات في حال وقوع حوادث مماثلة مستقبلًا.
