أخبار مصراقتصاد

ايهاب سعيد: مهرجان العلمين 2025 منصة استراتيجية لتعزيز الاستثمار ودفع عجلة السياحة في مصر

رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية: المهرجان فرصة ذهبية للترويج لمصر محليًا ودوليًا ومحرك رئيسي لفرص العمل
كتب: التقرير

 في خطوة تاريخية تؤكد على الدور المحوري والمتنامي لمدينة العلمين الجديدة كقاطرة للتنمية الاقتصادية والسياحية في مصر، تستعد المدينة لاستقبال النسخة الثالثة المرتقبة من مهرجان العلمين الجديدة. ينطلق هذا الحدث الاستراتيجي يوم الجمعة الموافق 18 يوليو ويستمر حتى 29 أغسطس 2025، ليُرسخ مكانته كمنصة استراتيجية لجذب الاستثمار وتعزيز مكانة مصر اقتصاديًا وسياحيًا، ويُعيد تشكيل منطقة الساحل الشمالي لتصبح مركزًا تنمويًا متكاملًا.

نقطة تحول فارقة في المشهد الاقتصادي والسياحي المصري

صرح إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، بأن مهرجان العلمين يمثل فرصة ذهبية غير مسبوقة للترويج لمصر محليًا ودوليًا”. وأكد سعيد أن المهرجان تجاوز كونه مجرد فعالية ترفيهية عابرة، ليصبح “منصة اقتصادية وثقافية متكاملة تسهم بفاعلية في دفع عجلة الاستثمار وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة وبعيدة المدى.

وشدد سعيد على أن الدولة نجحت بامتياز في تحويل مهرجان العلمين إلى حدث محوري يساهم في إحداث حراك اقتصادي واسع النطاق وغير مسبوق، خاصة في منطقة الساحل الشمالي والعلمين الجديدة، من خلال استقطاب مكثف للاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأضاف أن إقامة مهرجان بهذا الحجم والاحترافية سنويًا يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة وقادرة على تنظيم الفعاليات الكبرى على مستوى عالمي، وهو ما يعكس جاهزية البنية التحتية والتنظيمية المتطورة ويزيد بشكل كبير من ثقة المستثمرين في السوق المصري الواعد.

المهرجان محرك رئيسي لفرص العمل 

يُشكل مهرجان العلمين رافدًا حيويًا ومباشرًا لسوق العمل، حيث أكد إيهاب سعيد أن المهرجان “يوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات التنظيم، والأمن، والضيافة، والخدمات”. هذه الفرص المتنوعة تسهم بشكل مباشر وفعال في دعم الاقتصاد المحلي وتحسين مستويات المعيشة للعديد من الأسر.

وعلى الصعيد السياحي، أصبح المهرجان “أحد أبرز عوامل الجذب السياحي الرائدة”، حيث أدى إلى “ارتفاع غير مسبوق في نسب الإشغال الفندقي وتضاعف أعداد الزوار”. ويُتوقع أن يجذب المهرجان “نحو 3.5 مليون زائر خلال فترة انعقاده”، مما يعزز الحركة السياحية ويرفع نسب الإشغال الفندقي إلى معدلات قياسية. وتلعب السياحة الترفيهية دورًا محوريًا في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر زيادة العوائد في قطاعات الضيافة، والنقل، والتجزئة.

العلمين الجديدة: بوابة مصر السياحية والاستثمارية الدائمة نحو المستقبل

أوضح عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية أن “النجاح المتكرر والمبهر للمهرجان دفع العديد من الشركات المحلية والعالمية إلى إعادة النظر في خططها التوسعية، واعتبار مدينة العلمين الجديدة نقطة ارتكاز استراتيجية لأعمالها المستقبلية”. ويعكس الحراك العقاري النشط وزيادة الطلب على الإيجارات والمبيعات خلال فترة المهرجان “حجم التأثير الإيجابي الهائل الذي يتركه الحدث في السوق”.

وأضاف سعيد أن العلمين الجديدة نجحت في بناء صورة ذهنية إيجابية راسخة كمقصد سياحي واستثماري واعد ومستدام”، وذلك بفضل التطور الملحوظ في بنيتها التحتية والخدمات اللوجستية المتكاملة، وانتشار الفنادق الفاخرة والمطاعم العالمية والمراكز التجارية الحديثة، إلى جانب وجود مؤسسات تعليمية وصحية ومرافق خدمية تدعم الإقامة والعمل طوال العام، وليس فقط في موسم الصيف. هذا التطور الشامل يجعل من العلمين الجديدة “بوابة مصر السياحية والاستثمارية” على مدار العام، مما يعزز الاستثمار في مصر. 

شراكة استراتيجية لمستقبل مزدهر وتنمية اقتصادية مستدامة

شدد رئيس شعبة الاتصالات على أن المهرجان يمثل “نموذجًا يحتذى به لما يمكن أن تحققه الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص في دعم الاقتصاد الوطني”. وأكد على “اهتمام متزايد من المستثمرين في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا المالية بالتوسع في المنطقة، نظرًا لما توفره من بنية تحتية رقمية متطورة وبيئة تنظيمية مرنة وجاذبة”.

وأشاد سعيد بالدور المحوري والاحترافي الذي تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تنظيم مهرجان العلمين، مؤكدًا أن “الاحترافية العالية والتخطيط الدقيق أسهما بشكل كبير في نجاح الفعالية، ورفع مستوى التجربة للزوار والمستثمرين على حد سواء، مما يعكس مدى التزام الشركة بدعم التنمية السياحية والاقتصادية في المنطقة”.

واختتم سعيد تصريحاته بالتأكيد على أن مهرجان العلمين بات جزءًا لا يتجزأ من “استراتيجية تنموية شاملة للدولة، تستهدف تحويل الساحل الشمالي إلى مركز متكامل للتنمية والاستثمار، من خلال ربطه بشبكات نقل ذكية، وموانئ حديثة، ومناطق صناعية متطورة، ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني ويُعزز من مكانة مصر في الإقليم كمركز جذب استثماري وسياحي رائد”.