أخبار مصراستثمار

فيكسد سوليوشنز وصياغة ملامح “تحالف سيبراني عربي”: حضور مصري برؤية استراتيجية في الرياض

كتب: التقرير

في خطوة تعكس التحوّل من الاكتفاء بالمشاركة إلى صناعة القرار، مثّلت شركة فيكسد سوليوشنز (FIXED Solutions) مصر في الاجتماع الأول للرؤساء التنفيذيين العرب في قطاع الأمن السيبراني، والذي عُقد في الرياض على هامش المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بمشاركة نخبة من قيادات التكنولوجيا والأمن الرقمي في العالم العربي.

هذا الحضور لم يكن بروتوكوليًا، بل اتخذ طابعًا استراتيجيًا، خاصة مع ما طرحه المهندس محمود توفيق، المؤسس لمجموعة FIXED Group والرئيس التنفيذي لـ FIXED Solutions، من رؤى جادة نحو بناء صناعة أمن سيبراني عربية مستقلة.

الأمن السيبراني العربي… من تهديد رقمي إلى قضية سيادية                                                                    تحوّلت الهجمات السيبرانية من مخاطر تقنية إلى ملف سيادي يهدّد بنية الدولة الرقمية والاقتصاد الوطني. الاجتماع الذي جمع تحت رعاية الشركة السعودية لتقنية المعلومات (SITE) وإشراف مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، ناقش ضرورة الانتقال من رد الفعل إلى بناء منظومة عربية مشتركة تستند إلى:

  • تبادل المعلومات حول التهديدات

  • توحيد معايير الحماية

  • رفع مستوى الصمود السيبراني للدول العربية

 FIXED Solutions… صوت الخبرة والاستثمار في القدرات

من خلال مشاركته، أكد محمود توفيق على أن أمن الفضاء السيبراني لا يمكن استيراده، بل يجب توطينه عبر الاستثمار في القدرات المحلية وبناء كفاءات عربية قادرة على تطوير الحلول، لا استهلاكها فقط. والمح الي ان بناء فضاء سيبراني عربي آمن لن يتحقق إلا بتعاون فعّال واستثمار في العقول العربية.

مبادرات ومقترحات: نحو اقتصاد سيبراني عربي

قدم توفيق مجموعة من الأطروحات، أبرزها: تفضيل المنتج السيبراني العربي داخل المنظومة الحكومية والشركات،  إنشاء منصات موثوقة لمشاركة التهديدات والهجمات، تحفيز تطوير برمجيات عربية مفتوحة المصدر في الأمن السيبراني،إطلاق حاضنات أعمال مختصة بريادة الأعمال السيبرانية

تحالف سيبراني عربي

رغم التحديات، إلا أن هذا الاجتماع يعد مؤشرًا على تحوّل نوعي في التفكير العربي تجاه الأمن السيبراني، من مجرد حماية رقمية إلى: فرصة اقتصادية، مجال استثماري،صناعة استراتيجية تنتظر إطارًا عربيًا مشتركًا

مشاركة FIXED Solutions لم تمثل مصر فحسب، بل حملت دعوة نحو كتلة عربية سيبرانية، تتجاوز السوق والاستهلاك نحو الابتكار والسيادة الرقمية. ما طُرح في الرياض قد يكون بداية خارطة طريق عربية للأمن السيبراني… والخطوة التالية تنتظر التنفيذ.