إي آند بيزنس توقع مذكرة تفاهم لتحويل حديقتي الحيوان والأورمان إلى أول نموذج عالمي للحدائق الذكية في مصر، ضمن مشروع وطني يجمع بين التحول الرقمي، السياحة العائلية، والتعليم التفاعلي.
في خطوة تُعيد تعريف مفهوم الترفيه الحضاري في مصر، وقّعت إي آند بيزنس – الذراع المتخصصة في حلول الاتصالات والتحول الرقمي التابعة لشركة إي آند مصر – مذكرة تفاهم مع شركة حدائق لتطوير وإدارة حديقة الحيوان وحديقة الأورمان، بهدف تحويلهما إلى أول نموذج عالمي للحدائق الذكية في الشرق الأوسط.
هذه المبادرة لا تقتصر على تحديث مرافق أو تحسين خدمات، بل تمثل تحولًا استراتيجياً يجمع بين التراث الطبيعي والموروث التاريخي من جهة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من جهة أخرى، لتأسيس بيئة ترفيهية وتعليمية مستدامة تواكب رؤية مصر 2030.
الحديقة كمنصة ذكية لا كمرفق ترفيهي فقط
بموجب الاتفاقية، ستتولى إي آند بيزنس تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة تشمل:نظام Intelligent Zoo System لإدارة التشغيل الذكي، منصّات حجز إلكتروني وتذاكر رقمية، تطبيقات تعليمية تفاعلية تزود الزوار بمعلومات عن الحيوانات، حلول الأمن والسلامة الذكية المدمجة بتقنيات المراقبة والتحليلات اللحظية، منصة Super Pay الرقمية للدفع غير النقدي وخدمات الولاء
هذا المشروع يُحوّل الحديقة من مجرد مساحة خضراء إلى منصة رقمية تفاعلية تُعيد تشكيل تجربة الزائر خطوة بخطوة، بدءاً من دخول الحديقة وحتى انتهاء الرحلة.
أكد المهندس حازم متولي، الرئيس التنفيذي لإي آند مصر، أكد: “نقود مشروعاً وطنياً يمزج بين التكنولوجيا والتراث، ونهدف لتحويل الحديقة إلى بيئة ذكية مستدامة تعكس مكانة مصر العالمية في مجالات الابتكار.”
كما صرح شريف الخولي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة إي آند مصر، أوضح: نحن أمام نموذج متكامل للتحول الرقمي في مرافق حيوية، يعيد تعريف تجربة الزوار ويضع معايير جديدة للمدن الذكية.”
وقال المهندس محمد كامل، رئيس التحالف الوطني لتطوير الحدائق، وصف الاتفاقية بأنها: نقلة نوعية في تاريخ الحدائق الترفيهية في مصر، تجمع بين التعليم، الترفيه، والحفاظ على التراث.
وجهة دولية جديدة للعائلات
لا يقتصر المشروع على جذب الزوار المحليين، بل يفتح الباب لنهضة سياحية جديدة تستهدف: السياحة العائلية والتعليمية (Edutainment Tourism)، تنظيم رحلات مدرسية وتجارب تفاعلية للأطفال، استقطاب الزوار العرب والأجانب الباحثين عن تجارب ثقافية فريدة.
مع إدخال عناصر الواقع المعزز (AR) والجولات الذكية داخل الحديقة، تتحول تجربة الزوار إلى رحلة معرفية تفاعلية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية في حدائق مثل Singapore Zoo وSan Diego Zoo.دور القطاع الخاص: التكنولوجيا كجزء من المسؤولية المجتمعية
يمثل المشروع نموذجًا رائدًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث لا تكتفي إي آند مصر بتوفير الحلول الرقمية، بل تلتزم أيضًا بالمساهمة في: دعم لوجستي وشراء حيوانات جديدة، إنشاء مرافق متطورة للرعاية والطب البيطري، والحفاظ على الهوية البيئية والتراثية للحدائق.
هذا التوجه يعكس تحول القطاع الخاص من مقدم خدمات إلى شريك تنموي يشارك في بناء المستقبل الحضاري لمصر.
