في خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كعاصمة عالمية للألعاب والرياضات الإلكترونية، أعلنت مجموعة ESL FACEIT (EFG) عن إبرام شراكة نوعية مع “القدية”، لتصبح بموجبها الوجهة الترفيهية الرائدة أول شريك رسمي لبطولة تحدي ESL السعودي لعام 2025 في لعبة Overwatch 2.
تأتي هذه الشراكة لترسم ملامح مستقبل احترافي واعد للشباب السعودي، حيث يمثل “تحدي ESL السعودي” المنصة الأبرز التي تمنح المواهب المحلية مساراً ملموساً للانتقال من الهواية إلى الاحتراف العالمي، مدعوماً بالبنية التحتية المتطورة التي توفرها “القدية”.
تمكين الكوادر الوطنية ضمن رؤية 2030
تنسجم هذه الخطوة بشكل مباشر مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وهي إحدى ركائز رؤية السعودية 2030. ويهدف هذا التعاون إلى بناء منظومة مستدامة تمكن اللاعبين من اكتساب المهارات التنافسية اللازمة للبروز في المحافل الدولية.
“انضمام القدية كشريك رسمي يعكس التزامها بإطلاق العنان لقوة اللعب، وضمان توفير البيئة التي يحتاجها الشباب السعودي للتنافس على أعلى المستويات.” — فرانك غينييري، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في EFG.
وجهة اللعب المستقبلية
من جانبه، أكد سعود الوهابي، مدير تسويق الألعاب والرياضات الإلكترونية في شركة القدية للاستثمار، أن الشراكة تمهد الطريق لجيل جديد من الأبطال، مشيراً إلى أن التركيز ينصب دائماً على منح مجتمع الألعاب السعودي الفرصة التي يستحقها في عصر جديد من الترفيه الرقمي.
الموسم الثاني والنهائيات الكبرى
مع احتدام المنافسة في الموسم الثاني، تتجه الأنظار إلى “الرياض” حيث تستضيف EFG Studios ومركز VOV Gaming المحطات الختامية للبطولة.
جدول المنافسات المتبقية: | المرحلة | التاريخ | | :— | :— | | التصفيات الأولى | 17 – 18 أكتوبر | | التصفيات الثانية | 24 – 25 أكتوبر | | الأدوار الإقصائية | 5، 6، 11، 12 نوفمبر | | النهائي الكبير | 5 ديسمبر 2025 |
مجموعة ESL FACEIT: الكيان الأكبر عالمياً في قطاع الرياضات الإلكترونية، والمملوكة لمجموعة Savvy Games Group التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
مشروع القدية: الركيزة الأساسية لبرنامج جودة الحياة، والتي تستهدف استقطاب 40 مليون زائر سنوياً لتصبح الوجهة الأولى عالمياً في الثقافة والرياضة.
القدية: عاصمة اللعب والترفيه العالمية
الرؤية والأهداف: تستند القدية إلى فلسفة “قوة اللعب”، حيث تهدف لتصبح الوجهة الرائدة عالمياً التي تجمع بين الابتكار، الاستدامة، والتجارب الاستثنائية. يسعى المشروع إلى وضع المملكة في طليعة قطاعات السياحة والترفيه، وتوفير بيئة متكاملة تدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي، وتخلق آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
تضم المكونات الأساسية للمشروع مدينة القدية مجموعة من المناطق والمشاريع النوعية التي تجعل منها وجهة لا تضاهى، ومن أبرزها:
-
منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية: أول منطقة مخصصة للرياضات الإلكترونية في العالم، تهدف لاستقطاب كبرى البطولات العالمية والشركات الرائدة في هذا القطاع، وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للألعاب.
-
ستة أعلام القدية (Six Flags Qiddiya): متنزه ترفيهي يضم “رحلة الصقر”، الذي يُعد أسرع وأطول وأعلى أفعوانية في العالم.
-
استاد الأمير محمد بن سلمان: تحفة معمارية مذهلة تقع على حافة جبل طويق، مصممة لاستضافة مباريات كأس العالم والفعاليات الرياضية والفنية الكبرى.
-
منارة الثقافة والفنون: تضم مراكز للإبداع المسرحي، الموسيقى، والمعارض الفنية التي تعكس التراث السعودي برؤية عصرية.
الموقع والمساحة: تمتد القدية على مساحة شاسعة تبلغ 367 كيلومتراً مربعاً، وتتميز بطبيعتها الجغرافية الفريدة وتكويناتها الصخرية المهيبة (جبل طويق)، وتبعد حوالي 40 دقيقة فقط عن قلب مدينة الرياض.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
-
استقطاب السياحة: تهدف القدية لاستقبال أكثر من 40 مليون زائر سنوياً عند اكتمالها.
-
التنمية العمرانية: ستصبح المدينة موطناً لأكثر من 500 ألف نسمة، حيث توفر نمط حياة متطوراً يجمع بين العمل والسكن والترفيه.
-
المساهمة في الناتج المحلي: يسهم المشروع في تنويع مصادر الدخل القومي وتنشيط قطاعات الخدمات والضيافة والتقنية.
القدية ليست مجرد مشروع ترفيهي، بل هي مدينة للمستقبل تُجسد طموح المملكة في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وتقدم للعالم نموذجاً فريداً يمزج بين أصالة الموقع الجغرافي وأحدث التقنيات العالمية في مجالات الترفيه والرياضة.
