أخبار مصرمنوعات

معرض “خوان سينتيس”: معهد ثربانتس بالقاهرة يُعيد إحياء رائد الكاريكاتير في الصحافة المصرية

كتب: التقرير

يفتتح معهد ثربانتس بالقاهرة يوم الأربعاء 25 يونيو في تمام الساعة السابعة مساءً معرضًا فنيًا فريدًا يعيد اكتشاف أعمال الفنان الإسباني خوان سينتيس، الذي يُعد أول من أدخل فن الكاريكاتير إلى الصحافة المصرية مطلع القرن العشرين. يقام المعرض بمقر المعهد في شارع بولس حنا بالدقي، ويستمر حتى 20 يوليو 2025.

أول ريشة كاريكاتير في مصر

يضم المعرض مختارات نادرة من الرسومات الأصلية التي أنتجها سينتيس خلال فترة إقامته بالقاهرة، ويعكس فيها بأسلوب ساخر وإنساني ملامح الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية لمصر ما بين الحربين العالميتين. وتقدم هذه الأعمال نافذة بصرية استثنائية على تطور الكاريكاتير كأداة للنقد والتوثيق والتعبير الفني.

ضيوف شرف ونقاشات فكرية

يشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات بارزة في المشهد التشكيلي المصري، من بينهم الفنان محمد عبلة، مؤسس متحف الكاريكاتير في الفيوم، إلى جانب نجله الفنان ومدير المركز إبراهيم عبلة. كما يقدم الناقد التشكيلي البارز صلاح بيصار مداخلة تحليلية حول مسيرة سينتيس وتأثيره على الفن العربي.

جسر فني بين إسبانيا ومصر

في تصريح خاص، قال خوسيه مانويل ألبا باستور، مدير معهد ثربانتس بالقاهرة: هذا المعرض يكرم فنانًا عبقريًا سبق عصره، واستطاع أن يدمج بين روحه الإسبانية وبصيرته المصرية، ليترك أثرًا لا يُنسى في ذاكرة الصحافة العربية. نسعى من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على دور الكاريكاتير كوسيلة فنية عابرة للحدود والثقافات.

من بالنسيه إلى القاهرة

وصل سينتيس إلى مصر في عام 1908 بدعوة من الأمير يوسف كمال لتدريس فن الحفر. وسرعان ما أصبحت أعماله جزءًا أصيلًا من الحياة الثقافية في مصر، من خلال مساهماته في مجلات مثل روز اليوسف والكشكول والهلال. كما أسس مجلة “جُحا” الناطقة بالعربية والفرنسية، ورسم وجوه رموز السياسة والأدب، بمن فيهم سعد زغلول وأم كلثوم، التي صمم لها ملصقات شهيرة.

كما خلد النحات محمود مختار صورته في تمثال يُعد من أبرز الأعمال التذكارية في الفن المصري الحديث.

يمثل هذا المعرض فرصة نادرة للجمهور المصري والعربي للتعرف على جذور فن الكاريكاتير من خلال تجربة فنان مزج بين الهوية الإسبانية والمشهد المصري ببراعة. ويشكل أيضًا منصة لحوار ثقافي حول قوة الصورة في تشكيل الوعي الجمعي.