أخبار مصرحوادث

حريق سنترال رمسيس يكشف هشاشة البنية التحتية للاتصالات ويثير مخاوف اقتصادية واجتماعية

كتب: التقرير

تسبب الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، أحد أبرز مراكز الاتصالات الحيوية في القاهرة، في موجة واسعة من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، بعد تعطل خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي وشبكات المحمول في عدد من المناطق، مما أثر بشكل مباشر على أنشطة الأعمال والمواطنين.

توقف الخدمات الحيوية يربك النشاط الاقتصادي

أدى الحريق إلى توقف مفاجئ في خدمات الاتصالات المقدمة من عدة شركات، مما انعكس على:

  • تعطيل معاملات الدفع الإلكتروني، خاصة في المتاجر والصيدليات والبنوك.

  • توقف خدمات المحافظ الإلكترونية وخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول.

  • تعطيل أنظمة التشغيل في الشركات التي تعتمد على اتصال مستمر بالسيرفرات وخدمات الإنترنت السحابية.

وأكدت مصادر من شركات الاتصالات أنه بالرغم من عمل فرق الطوارئ على تحويل مسارات الخدمة إلى بدائل احتياطية، إلا أن التأثير ظهر واضحًا على المستخدمين خاصة في مناطق وسط القاهرة.

أضرار اجتماعية وتواصل محدود بين المواطنين

أثار الانقطاع المفاجئ قلقًا واسعًا بين المواطنين، خاصة في حالات التواصل الطارئة، بينما واجه الطلاب والعاملون بنظام العمل عن بُعد صعوبات في الدخول إلى منصات التعليم والتطبيقات الرقمية، ما أظهر الحاجة إلى تقوية البنية الاتصالية الاحتياطية.

أزمة ثقة ومطالب بالمراجعة الفنية

أعاد الحادث الجدل حول جاهزية مراكز الاتصالات للحوادث والكوارث، إذ طالب خبراء الاتصالات بضرورة:

  • مراجعة إجراءات السلامة في السنترالات والمراكز الفنية.

  • إنشاء مراكز بديلة موزعة جغرافيًا لتفادي مركزية البنية التحتية.

  • تطبيق نظام استمرارية الأعمال (Business Continuity) بشكل فعّال داخل منشآت الاتصالات.

بالاضافة الي ان التصريحات التي سبق وصرح بها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مؤكداً على أن هناك خططًا استراتيجية لتعزيز المرونة التشغيلية واحتواء الانقطاعات غير المتوقعة باتت محل شك في مدي مصداقيتها، ويلقي بظلال من عدم الثقة فيما سبق من تأكيدات بالاعتماد على تقنيات متعددة الطبقات، تشمل الربط الفضائي والألياف الضوئية ووسائل إنذار مبكر اصبحت تحتاج لمراجعة كبيرة.

تقييم أولي للخسائر المحتملة

رغم عدم إعلان تقديرات رسمية حتى الآن، تشير التوقعات إلى ان هناك خسائر تشغيلية لشركات الاتصالات نتيجة توقف الخدمات وتعويضات محتملة، بالاضافة الي تأثر ثقة المستثمرين في قدرة الشبكات على الاستجابة السريعة، واضطراب حتمي في سلاسل التوريد لبعض القطاعات اللوجستية التي تعتمد على الاتصال اللحظي بالتطبيقات.