أخبار مصرخارجي

قمة المعرفة 2025: عقد من التأثير العالمي واستشراف المستقبل

كتب: التقرير

في خطوة تؤكد على ريادة دولة الإمارات في مجال المعرفة والتنمية، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تنظيم الدورة العاشرة لـ “قمة المعرفة”، وذلك يومي 19 و20 نوفمبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.

تأتي هذه القمة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله.

تكتسب نسخة هذا العام أهمية خاصة، حيث تحتفل القمة بمرور عشر سنوات على انطلاق مسيرتها الحافلة بالنجاحات والإنجازات. على مدار العقد الماضي، رسخت القمة مكانتها كأبرز حدث معرفي في المنطقة ومنصة دولية محورية تجمع صناع السياسات، قادة الفكر، والخبراء من مختلف أنحاء العالم. هدفها الأسمى هو تعزيز الحوار متعدد القطاعات ووضع أطر وسياسات فعالة لتوظيف المعرفة في خدمة التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة.

عام المجتمع ودور المعرفة في التمكين

يتزامن تنظيم القمة هذا العام مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 “عام المجتمع”، مما يعكس التزام الدولة الراسخ برسالتها الإنسانية والعلمية. تركز القمة على قيم الطموح والعطاء، وتنمية رأس المال البشري، وتمكين المجتمعات، وتطوير قدرات الأفراد على المستويين الإقليمي والعالمي. يتماشى هذا التوجه مع الأهداف الوطنية لدولة الإمارات لترسيخ مكانتها الريادية على الساحة العالمية ودفع عجلة المعرفة والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

الاحتفال بعقد من الإنجاز والانطلاق نحو آفاق جديدة

أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن قمة المعرفة 2025 تمثل “لحظة فارقة” تجمع بين الاحتفاء بعقد من الإنجاز والانطلاق نحو آفاق جديدة من التأثير العالمي. وأشار سعادته إلى أن القمة على مدار عشر سنوات سلطت الضوء على أهمية بناء اقتصاد معرفي قوي لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة.

ستقدم نسخة هذا العام فرصة جديدة للتأكيد على ضرورة توفير الوصول العادل للمعرفة كحق أساسي ومحفز للتمكين، واستكشاف الدور المتطور للمعرفة في تشكيل نماذج التنمية المستدامة. وشدد بن حويرب على أن دور المؤسسة يتجاوز مجرد نقل المعرفة إلى تمكينها وتوجيهها نحو تنمية الإنسان والمجتمعات وبناء مستقبل مزدهر ومشرق.

أسواق المعرفة والتنمية المستدامة

تركز الدورة العاشرة لقمة المعرفة بشكل أساسي على أسواق المعرفة ودورها في تطوير المجتمعات المستدامة. ينبع هذا التركيز من إدراك المؤسسة لأهمية المعرفة كأداة للتمكين والتقدم، وكسلاح اقتصادي واجتماعي فعال وديناميكي. سيستكشف هذا المحور سبل تبادل المعرفة والاستفادة منها وتوسيع نطاقها ومساراتها، مما يسهم في دعم النمو المستدام، سد الفجوات، وتعزيز مرونة المجتمعات.

تعزيز الشراكات العالمية ومؤشر المعرفة العالمي

تضطلع قمة المعرفة بدور محوري في تعزيز بناء الشراكات المعرفية العالمية، مما يسهم في تطوير التعاون بين الدول والمؤسسات في مختلف القطاعات. كما تواصل القمة تكريس مكانتها العالمية من خلال فعالياتها، مثل إطلاق نتائج “مؤشر المعرفة العالمي” السنوي، الذي يعد أداة قيمة لتوجيه السياسات وتشكيل الرؤى المستقبلية للدول.

من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل جدول أعمال القمة، أبرز المتحدثين، والمحاور المطروحة في الفترة المقبلة، مما يؤكد على التزام القمة بتعزيز التعاون العابر للحدود من أجل بناء مجتمعات معرفية متماسكة ومستدامة.