في لحظة استثنائية من عمر الصناعة المصرية، احتفلت الشركة العربية السويسرية للهندسة “أسيك” باليوبيل الذهبي، لتسدل الستار على خمسة عقود من الريادة الصناعية والهندسية التي أسهمت في تشكيل ملامح قطاع الأسمنت والبنية التحتية في مصر والمنطقة. جاء الاحتفال بحضور وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، وكوكبة من قيادات الصناعة، في تأكيد واضح على المكانة الاستراتيجية التي تمثلها الشركة في المشهد الصناعي الوطني.

بين الاحتفال والتاريخ
منذ تأسيسها عام 1975، لم تكن “أسيك” مجرد شركة هندسية، بل مؤسسة صنعت أجيالًا من المهندسين والفنيين، وأسهمت في نقل وتوطين التكنولوجيا الصناعية داخل مصر، من خلال إدارة وتشغيل مصانع الأسمنت، وتقديم الاستشارات الصناعية والهندسية، بالإضافة إلى مشاركتها في أكثر من 500 مشروع في 24 دولة عبر ثلاث قارات.
الحفل بدأ بعرض فيلم وثائقي يؤرخ محطات أسيك، كاشفًا عن دورها في تأسيس وإدارة المصانع الكبرى، وتطوير البنية التحتية، ومواكبة متغيرات سوق الأسمنت العالمي.

دعم الكيانات الصناعية الوطنية
أكد وزير قطاع الأعمال العام، خلال كلمته، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا خاصًا بالصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن مسيرة “أسيك” تمثل نموذجًا يُحتذى به في قدرتها على الاستمرار والتطور رغم التحديات.

مجموعة القلعة ودور الشراكة الصناعية
من جهته أشاد الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة، بالدور المحوري لشركة أسيك في قيادة صناعات هندسية معقدة، مؤكدًا أهمية الاستثمار في تدريب المهندسين وضخ دماء جديدة لضمان استدامة التميز الصناعي.
أشرف الكحكي: إرث من العمل والإخلاص
أعرب أشرف الكحكي، الرئيس التنفيذي لأسيك، عن فخره بالرحلة التي حققتها الشركة عبر خمسين عامًا، مؤكدًا أن الإنجازات لم تكن لتتحقق دون روح الانتماء لدى العاملين، والتزامهم بقيم الدقة والانضباط التي جعلت من أسيك مرجعًا صناعيًا في الشرق الأوسط وإفريقيا.
أسيك ورؤية مصر 2030: نحو صناعة تعتمد على المعرفة
لا يقتصر مشهد الاحتفال على استرجاع الأمجاد، بل يفتح الباب أمام سؤال جوهري: كيف يمكن لكيان وطني بحجم أسيك أن يقود التحول الصناعي القادم؟
مع توجه مصر نحو رؤية 2030، تواصل أسيك دورها في: تدريب الكوادر الهندسية الوطنية، إدخال الابتكار الرقمي في العمليات الصناعية، تعزيز تنافسية قطاع الأسمنت والصناعات الثقيلة،




