في خطوة تُعد من أبرز التحركات في مشهد الأمن السيبراني العالمي هذا العام، أعلنت شركة Secure.com عن إطلاق فئة جديدة من وكلاء الذكاء الاصطناعي تحت مسمى “زميل الأمن الرقمي”، لمواجهة واحدة من أخطر الأزمات العالمية المتمثلة في اتساع فجوة المواهب الأمنية إلى 4.8 مليون وظيفة شاغرة، بالتزامن مع بلوغ خسائر الجرائم السيبرانية عالمياً نحو 10.5 تريليون دولار وفقاً لتقديرات Cybersecurity Ventures.
كما كشفت الشركة عن حصولها على تمويل أولي بقيمة 4.5 ملايين دولار من Disrupt.com، المنصة الاستثمارية المؤثرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقف وراء صفقات عالمية منها صفقة تخارج Cloudways لصالح DigitalOcean بقيمة 350 مليون دولار.
فجوة مواهب قياسية
تشير أحدث البيانات إلى أن الولايات المتحدة تسجّل 10.22 ملايين دولار متوسط خسائر لكل اختراق، بينما تسجّل منطقة الشرق الأوسط 7.29 ملايين دولار، ورغم ذلك، فإن نصف المؤسسات المتضررة فقط تبدي استعداداً لزيادة الإنفاق الأمني، كما تكشف مؤشرات القطاع عن: فترة توظيف قد تصل إلى 5 أشهر لملء الوظائف الأمنية الحرجة، رواتب محللين قد تتجاوز 300 ألف دولار سنوياً، مستويات ضغط مرتفعة تطال 84% من العاملين في الأمن السيبراني، نحو 60% يفكرون في ترك المجال نهائياً، الأمر الذي يهدد قدرة المؤسسات على مواجهة هجمات تتطور بوتيرة تتفوق فيها أدوات المهاجمين على قدرة الفرق البشرية.
الذكاء الاصطناعي ضد الذكاء الاصطناعي
رغم انتقال التهديدات إلى عصر الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما تزال العديد من المؤسسات، خصوصاً المتوسطة، تعتمد على أدوات قديمة غير متصلة أو غير قادرة على قراءة السياق الكامل للبيئة الرقمية. وتزيد المتطلبات التنظيمية مثل SOC2 وISO 27001 وNCA ECC وSAMA من الضغط على الفرق البشرية، التي أصبحت عاجزة عن التعامل مع آلاف التنبيهات يومياً.
هنا يأتي دور زميل الأمن الرقمي كمنظومة تعمل داخل بيئة المؤسسة نفسها دون الحاجة لدمج معقد، وتبدأ بتقديم قيمة فعلية خلال 30 دقيقة فقط.
وكيل ذكاء اصطناعي ضمن الفريق الأمني
قال أوزير جاديت، الرئيس التنفيذي لشركة Secure.com: لم يعد القطاع بحاجة إلى أداة إضافية، بل إلى زميل رقمي حقيقي يتولى المهام المتكررة، ويتابع التنبيهات على مدار الساعة، ويقدم تفسيراً واضحاً لكل خطوة، وبكفاءة أعلى وتكلفة أقل من محلل بشري واحد.
ويقدم “زميل الأمن الرقمي” مجموعة من القدرات المحورية أبرز القدرات التقنية منها دمج وتحليل الإشارات الأمنية من مختلف الأدوات، خفض الضوضاء التشغيلية بنسبة 60%، واجهة تفاعل بلغة طبيعية، شفافية كاملة في الإجراءات، امتثال للمعايير التنظيمية العالمية، رؤية سياقية شاملة للأصول عبر رسوم بيانية معرفية، تكامل مع أكثر من 200 منصة أمنية مثل IBM QRadar، Cisco ،Splunk CrowdStrike Palo Alto ،AWS – Azure – GCP
كما يخفف الزميل الرقمي الضغط عن محللي المستوى الأول والثاني، ما يسمح بتركيز الجهود على التحقيقات المتقدمة ووضع استراتيجيات تحسين الموقف الأمني.
تسريع الاستجابة 70% وتوفير 2000 ساعة عمل سنوياً
أظهرت عمليات النشر المبكرة في قطاعات التمويل والرعاية الصحية والتكنولوجيا نتائج بارزة: 70% تسريع في زمن الكشف، 50% تحسين في زمن الاستجابة، 75% تحسين في دقة فرز التنبيهات، 2000 ساعة عمل سنوياً يوفرها كل زميل رقمي، تخفيف الإرهاق الناتج عن التنبيهات بنسبة 60%.
ومن أبرز العملاء الأوائل: Bayzat – Blackpanda – INIT Global، إلى جانب أكثر من 12 شريك تصميم ضمن منظومات التقنية والخدمات المالية و XDR و MSP و MSSP.
شهادات العملاء
قال بريندن لوز، COO شركة Blackpanda: حل Secure.com لا يستبدل منظومتنا الأمنية، بل يوحدها ويجعلها أكثر اتساقاً، ويكشف مخاطر يصعب اكتشافها بالأساليب التقليدية.
وقال أحمد عبد الرحمن، CTO شركة Bayzat: للمرة الأولى أصبح بإمكاننا رؤية وضعنا الأمني بوضوح تنفيذي حقيقي.
دور متنامٍ في سباق الذكاء الاصطناعي الأمني
يمثل إطلاق Secure.com لحلول الأمن الرقمي انطلاقاً من دبي دفعة قوية لطموحات المنطقة في بناء شركات تقنية عابرة للحدود. ويأتي ذلك وسط توسع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والمرونة التشغيلية وتأهيل المواهب الرقمية.
حماية مؤسسية في متناول الجميع
تبدأ اشتراكات زميل الأمن الرقمي من 2,500 دولار شهرياً، ما يمنح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مستوى حماية كان في السابق يتطلب فرقاً بشرية كاملة.
وأكد جاديت: لا يمكن مواجهة التهديدات العالمية عبر التوظيف فقط، بل عبر أدوات تمنح المؤسسات قوة إضافية دون استنزاف ميزانياتها.
تعد Secure.com الشركة الرائدة في تطوير زملاء الأمن الرقمي، فئة جديدة من وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يعملون على مدار الساعة لدعم فرق الأمن في التحقيق والفرز والاستجابة والامتثال. يقع مقرها الرئيسي في دبي، ويقودها مؤسسون يقفون خلف صفقات تخارج تتجاوز 850 مليون دولار، وتخدم أكثر من 30 دولة حول العالم.




